ماذا بعد النجاة ؟

كيف بدأ ذلك ؟؟ لا ادري .. ! و لماذا حدث ... ؟
على كل ... ارى نفسي مطمئنة في النهاية ... كأنني انا غيرها و اراقبها عن كثب و اعلم كل شيء عنها .....
هناك هي مع انفس كثيرة .... الوقت كان ليلا .... نعم ليلا .. !
وبالرغم من العتمة التي تلف الوادي و الجبل .... الا انني اميز ذلك اللون الاخضر الذي يلف و يغطي بساتين الوادي ...... و اميز العمائم البيضاء التي يلف بها بعض المزارعين رؤوسهم .....
اعرف بحكم دراستي ان الماء ينساب من الاعلى الي الاسفل و ان الطاقة كل الطاقة تتحرك من مناطق الاعلى بها الى الادنى بها و الا الذي يحدث و يتولد الان امامي
زلزالا امواجه تنبش الوادي و تتغلغل بين زرعاته و لا تقلب شيء و تمشي باتجاه الاعلى نحو اعلى الجبل و لكن بضعف ...... بضعف ...... ثم يتوقف فلا يصل الى قمة الجبل .
انا و معي من معي على قمة الجبل ننتظر وصول تلك الامواج ..... ولم تصل يبدوا انها خير قد جاد على الوادي .... و بخل على الجبل .
ربما لا بل بعض من ذلك الخير ، حتى لو بالمرور خلاله او النظر اليه عن قرب ، فما ان وصلت الى اخر رحلة الزلزال بدأت اشعر ان الارض ليست زلفة فقد كانت لذلك قبل حين بعد مطرة .... و انها ارض بتربة جديدة خصبة غنية ..... و انزل .....
فوصلت الى الوادي حيث الاراضي و البساتين المزروعة ..... يا الهي رائحة الارض ما اروعها ! منظرها .... يخلب اللب ..... كل شيء قد تخلخل و تباعد هنا ... بعد ان كان مزدحم و اصبح هناك المتسع للمزيد .... و المزيد من الزرع و البيوت .... حجر ابيض هي لم يتزعزع منها شيء بل تغلغلت في التربة كأنها ترمي جذور فيها ..... و لك يتأذى احد .... بل الجميع انتشى في الوادي ...و يعمل .... و انا ارى نفسي تزهو انني الآن في الوادي ......